غيرت إصلاحات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي النمط التقليدي للباعة الجائلين في شوارع ليما عاصمة بيرو، فأتاحت لأولئك الباعة الفقراء فرصًا تجارية ممتازة. وتولى معهد هيرناندو دي سوتو من أجل الحرية والديمقراطية، تحديد وتعزيز عناصر النمو الحاسمة التي ظل صناع القرار ورجال الأعمال يتغاضون عنها لعدة عقود، وهي: حقوق الملكية، والحد من المعوقات التي تحول دون الدخول إلى السواق، واللوائح ذات التكلفة الفعالة، ونهج السياسة الديمقراطية. وقد ساعد مركز المشروعات الدولية الخاصة معهد دي سوتو في وضع أجندة الإصلاح الاقتصادي. ومن ثم دخل الباعة الجائلون في ليما -وغيرهم من أصحاب المشروعات الصغيرة- عالم التجارة بفضل الإصلاحات المؤسسية...