اتسم القرن العشرين بجهود عميقة استهدفت تأصيل الكيفية التى ينبغى أن يتم وفقًا لها تنظيم المجتمعات.
ففى النصف الأول من هذا القرن كانت الحروب الدموية تدور لتحقيق التوسع الاستعمارى،
والاتوقراطية، والشيوعية، الأمر الذى أسفر فى النهاية عن اتجاه عالمى نحو مقاومة الفاشية . وخلال
الجزء الأخير من القرن، بدا العالم كله وقد اختار أحد جانبين : الديمقراطية الرأسمالية أو الشيوعية .
وعلى الرغم من انتهاء هذه المواجهات والعلم بتكاليف الشيوعية من الناحية البشرية فى الكتلة السوقية
السابقة. فقد أكدت الانتخابات الأخيرة فى روسيا أن الطريق نحو المستقبل لا يزا ل يفتقر إلى الوضوح
إلى حد كبير . فالكثيرون يتوقون إلى الأمان الذى كان يبدو أن النظام الشيوعى يوفره لهم، وهذا على
الأقل هو ما كانوا يتذكرونه، بينما يحارب الأخرون دون خوف لتحقيق الحرية.