برنامج بناء قدرات باعثي المشاريع/ريادي الأعمال في تونس
لا شك أن هناك ديناميكية جديدة في منظومة بعث المشاريع/ ريادية الأعمال في تونس خلال السنتين المنقضيتين، فقد أصبحت هناك العديد من الجهات المتدخلة في دعم ومساندة الباعثين الشبان خلال مختلف مراحل مشاريعهم. ورغم ما يمثله ذلك من تطور إيجابي في هذه المنظومة، إلا أن العديد من باعثي المشاريع الصغيرة يشكون من نوعية المعلومات المقدمة من شبابيك الدعم في الإدارات العمومية المختلفة، ومن صعوبة الحصول على المعلومة الدقيقة والمحيّنة التي تناسب حاجيات مشاريعهم.
الإشكالية: حسب الدراسة التي تم أنجزتها مؤسسة الياسمين بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة (CIPE) يشتكي أكثر من 85 بالمائة من الباعثين الشبان من عدم وجود تنيسق أفقي فعال بين الجهات المتدخلة في دعم بعث المشاريع، كما أن التواصل بين هذه الجهات وبين الباعثين يحتاج إلى تحسين في الفعالية وفي دقة المعلومات. حيث يتم توفير الدعم بطريقة أحادية الاتجاه توفر معلومات متفاوتة الجودة، لا تستجيب لاحتياجات الباعثين، مما يسبب صعوبات لدى الباعثين وبطءا في منظومة الدعم.
كما بينت العديد من المصادر أن أكثر من 80 بالمائة من المؤسسات الصغرى تفشل في إتمام سنتها الأولى بعد تأسيسها، ويرجع ذلك إلى قائمة طويلة من الأسباب يأتي على رأسها كثرة الأعباء الضريبية. فنجد أن على مؤسسة حديثة التأسيس أن تدفع أكثر من 64.1 بالمائة من مداخيلها الصافية في شكل أعباء جبائية مباشرة وغير مباشرة (تقرير البنك الدولي 2018) وهو ما يعتبر مرتفعا جدا مقارنة مع باقي الدول الإفريقية والعربية. يأتي هذا وسط تفاقم البطالة وسط خرجي الجامعات وركود اقتصادي خانق وتدهور متواصل لقيمة الدينار وللقدرة الشرائية للمواطن. المشكل: المنظومة الداعمة لخلق المؤسسات الصغرى لا تدعمها رؤية جبائية لدعم المؤسسات الصغيرة حديثة الإنشاء. حيث تمر هذه المؤسسات بفترة هشاشة تتسبب في فشل أكثر من 80 بالمائة منها، مما يستوجب استحداث نظام جبائي لمساعدتها على البقاء.
ما هو نوع الدعم والمساندة التي يحتاجها الباعثين، وما هي أهم التحديات وكيف يتغلبون عليها وما هو برنامج التدريب الذي قامت به مؤسسة الياسمين بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة ونتائجه، هذا ما تقدمه في خلاصة مقاطع الفيديو التالية:
- أجل سياسة فعالة للتواصل بين الإدارة والباعثين الشبان (باعثين شبان من ولاية القيروان)
