تُعتبر مواطنة الشركات نموذج للدور الإيجابي الذي تلعبه الشركات في المجتمع، حيث تمارس الشركات نشاطها بشكل مسئول ونزيه وتقوم فيه بتوفير فرص العمل والثروات المجتمعية. وبينما قد ينطوي مصطلح "شركة" في ذهن الكثير من المواطنين على الشركات العملاقة أو المدرجة في البورصات المحلية أو غيرها، فإن استخدامه في هذا السياق يرتبط بأي شركة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. فحقيقة الأمر أن جميع الشركات، من كل الأحجام، تُشكل أشخاصًا اعتبارية داخل البلد التي تعمل فيها، ومن ثم، يُنظر إليها باعتبارها مواطنًا يتمتع بحقوق ويتحمل مسئوليات متعلقة بالمواطنة. ولا يهم الحجم إلا عندما تقرر الشركة وضع برنامج لمواطنة الشركات وتقوم على تنفيذه...