في مواجهة ما يعرف بالتحقيقات الصحفية التقليدية، تنشط الآن حركة جديدة في معظم الصحف العربية، تتبنى تنفيذ تحقيقات صحفية من نوع آخر تتسم بعمق أكبر، رواد ذلك اللون من التحقيقات هم صحفيون غربيون تمكنوا عن طريق تحقيقاتهم العميقة، أو الاستقصائية -كما يحلو لهم أن يطلقوا عليها- من كشف فضائح سياسية واقتصادية واجتماعية في البلدان التي يعملون بها، ووصل الأمر بأحدهم -بوب وود وورد- إلى إجبار الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون على تقديم استقالته والاعتذار عن تولي المنصب الرئاسي بعدما استطاع من خلال سلسلة من التحقيقات الصحفية نشرت بداية سبعينيات القرن الماضي في جريدة الواشنطن بوست أن يثبت تورطه في فضيحة تجسس لصالح حزبه الحاكم وهي الفضيحة التي عرفت فيما بعد على نطااق عالمي بفضيحة "ووتر جيت"..